إلى الملوك والأمراء في مختلف نقاط العالم يدعوهم إلى التوحيد والإسلام ، فبعث إلى قيصر ملك الروم ، وإلى ملك الفرس ، وإلى ملك الحبشة ، وإلى أمير الغساسنة في الشام وإلى مصر واليمن وغيرهم.
وفي السنة القادمة دخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة حسب الاتفاق مع الفين من المسلمين لأداء مناسك الحج وإظهار العبودية لله سبحانه وحدة لا شريك له وتركت زيارته هذه الأثر الكبير في نفوس بعض المشركين فاعتنقوا الإسلام ، فلما أحس زعماء قريش بهذا الأمر ، طلبوا من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مغادرة مكة بعد أداء مناسك الحج مباشرة ، فقبل النبي ورجع إلى يثرب بعد أداء مناسك الحج.
وبعد مدة من الزمن نقضت قريش الاتفاق والصلح الذي عقدته مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صلح الحديبية ، بغارتها على حلفاء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذين جاءوا واستنجدوا به ، فأمر النبي ( صلى عليه وآله وسلم ) بتجهيز جيش ضخم قوامه عشرة آلاف رجل ليدخل مكة فاتحا ، ولما سمعت قريش بذلك أصابها الرعب ، فجاء زعيم المشركين ( أبو سفيان ) معتذرا ولكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصر على دخول مكة فاتحا فاستسلم المشركون ودخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة فاتحا من دون قتال ...