وكان النصر الإلهي العظيم ... فها هو يتيم عبد المطلب الذي قاسى وعانى من طواغيت قريش الذين شتموه واستضعفوه وعذبوه واستهزؤا به ، يدخل مكة قائدا لجيش يرعب القلوب فاتحا منتصرا ناشرا لدعوته رغم أنف المشركين ومحطم أصنامهم وأحلامهم ، ليظهر الله سبحانه دينه ، فانتشرت أنوار التوحيد في ربوع مكة وأسلم أغلب أهلها ، وعاد المهاجرون إلى وطنهم وأهلهم منتصرين ...
واستمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في نشر دعوته حتى لبى نداء ربه في السنة الحادية عشرة للهجرة. وعمره الشريف ثلاث وستون سنة ، وبذلك تنتهي الحياة الأرضية لنبي آخر الزمان محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي أرسل بالدين الكامل والخالد إلى أبد الدهور وحتى تقوم الساعة.