وأما ما يفعله الله فيهم وبهم يوم يرجعون إليه فلا شأن له في ذلك : غفر أو عذب (١).
والمسيح ( عليه السلام ) بهذا البيان أيضا ينفي كونه فاديا ومتحملا للخطيئة عوضا عن الناس كما يزعم المسيحيون.
هذا باختصار ما أورده القرآن حول شخصية هذا العبد الصالح والرسول المبارك عيسى ابن مريم وأمه العذراء.
ولنطالع الإنجيل ( العهد الجديد ) ونرى بماذا وصف هذا النبي من أوصاف يأباها العقل والذوق السليم وسنكتفي اختصارا بذكر بعضها ومن شاء المزيد فليراجع العهد الجديد ويرى العجب.
من المؤسف حقا أن ينسب هكذا فعل إلى النبي المكرم المسيح ( عليه السلام ) والأعجب أن يكون بأمر من أمه الصديقة مريم ( عليه السلام ) ، فنحن نعلم أن الخمر قد حرم في الشريعة الموسوية ولا سيما المسكر منه ، ولكن نجد في العهد الجديد أن المسيح ( عليه السلام ) لم يكتفي بأنه لم يحرمه بل هو الذي يصنع الخمر ( الجيدة ) المسكرة ليذهب بعقول الناس ، وأنا أذكر أنه عندما كنت مسيحيا وللاعتقاد الراسخ في نفوسنا بحرمة الخمر كنت أسأل
__________________
(١) الميزان في تفسير القرآن ج٣ ص ٢٨٢.