والدي عن أسباب حرمة الخمر فكان يحدثني عن مضرات الخمر ، وكلما كانت تذكر هذه ( المعجزة ) كان بعض المتدينين يحاولون تفسير هذه المعجزة بشكل أو بآخر ، ويجيبون بأن هذه الخمر الذي صنعها المسيح ( عليه السلام ) لم تكن مسكرة ، ولكن الإنجيل يرى خلاف ذلك ، وهذه المعجزة لم تذكر إلا في إنجيل يوحنا في الأصحاح الثاني فيذكرها أول معجزة صدرت من النبي عيسى المسيح ( عليه السلام ) فيقول :
وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك ، ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس ، ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر ، قال لها يسوع مالي ولك يا امرأة ، لم تأت ساعتي بعد ، قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه ، وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل
واحد مطرين أو ثلاثة ، قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء ، فملأوها إلى فوق ، ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ فقدموا ، فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من أين هي لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا ، دعا رئيس المتكأ العريس وقال له :
كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا ومتى سكروا فحينئذ الدون ، أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن ، هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل وأظهر مجده. أنظر ( يوحنا ٢ : ١٢ ) ،