الأرض ، ما جئت لألقي سلاما بل سيفا ، فأني جئت لا فرق الإنسان ضد أبيه والابنة ضد أمها والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته. ( أنظر متى : ١٠ : ٣٤ ـ ٣٦ ) بل لم يكتفي بذلك حتى أضرمها نارا كما ينقل لوقا في إنجيله ( أنظر لوقا : ١٢ : ٤٩ ـ ٥٣ ) جئت لألقي نارا على الأرض فماذا أريد لو اضطرمت أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض. كلا أقول لكم ، بل انقساما ... ولكن بالرغم من هذا فنحن نجد أن المسيحيين يصفون المسيح ( عليه السلام ) بأنه نبي الرأفة والمحبة والسلام ويعتقدون أن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاء بالقوة والسيف ، ويعتبرون الإسلام دين السيف!
إذ تنقل كتب العهد الجديد أن المسيح ( عليه السلام ) وعند اقتراب ساعة ( موته ) قد جزع حتى الموت وتوسل بالله سبحانه أن تعبر عنه هذه الكأس ، ولما لم يستجب له الله سبحانه عاتبه وهو معلق على الخشبة لماذا تركه ، والقصة كما يذكرها إنجيل متى هي ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب ، فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت ، أمكثوا هنا واسهروا معي ، ثم تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس أنظر متى ٢٦ : ٣٧ ـ ٤٠ وفي تلك الليلة صلى ثلاث مرات قائلا ومكررا لذلك الكلام بعينه. وبعد أن ألقوا القبض عليه وصلبوه