السنّة أيضاً ، وذلك إذا كان الراوي السنّي ثقة فإنّه يصحّ العمل بخبره وإخباره ، ويُسمّى هذا النوع من الحديث ـ الذي نصنّف أقسامه إلى أربعة أقسام بالموثق.
إنّ الفقه الشيعيّ الإماميّ يقوم ـ أساساً ـ على : الكتاب ، والسنّة ، والعقل ، والإجماع.
والسنّة عبارة عن قول المعصومين عليهمالسلام وفعلهم وتقريرهم ، وعلى رأسهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعلى هذا إذا روى شخص ثقة حديثاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واشتمل ذلك الحديث على قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو فعله أو تقريره ، كان معتبراً في نظر الشيعة الإماميّة وتلقوه بالقبول وعملوا وفقه.
وما نجده في مؤلّفات الشيعة ومصنّفاتهم شاهد صدق على هذا القول.
وينبغي الالتفات إلى أنّ الأئمة من أهل البيت عليهمالسلام ليسوا بمجتهدين أو مفتين ـ بالمعنى الاصطلاحي الرائج للفظتين ـ بل كلّ ما ينقل عنهم حقائق حصلوا عليهم بطريق النقل عن جدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم « خلفاً عن سلف وكابراً عن كابر » ثم رووها للناس.
إنّ هذا النوع من الأحاديث والروايات التي يرويها كلّ ! إمام عن الإمام السابق إلى أن يصل السند إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كثيرة في أحاديث الشيعة الإماميّة.