والنقصان كما يقتضيه العقل والشرع » (١).
يقول العلاّمة الحلّي في بعض أجوبته : « الحق أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه ، وأنّه لم يزد ولم ينقص ، ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك ، فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول عليه وآله السلام المنقولة بالتواتر » (٢).
يقول الشيخ زين البياضي العاملي : « علم بالضرورة تواتر القرآن بجملته وتفاصيله وكان التشديد في حفظه أتمّ ، حتّى نازعوا في أسماء السور والتفسيرات ، وإنّما اشتغل الأكثر عن حفظه بالتفكّر في معانيه وأحكامه ، ولو زيد فيه أو نقص لعلمه كلّ عاقل وإن لم يحفظه لمخالفة فصاحته وأسلوبه » (٣).
ويقول العلاّمة التوني : « والمشهور أنّه محفوظ ومضبوط كما أنزل ، لم يتبدّل ولم يتغيّر ، حفظه الحكيم الخبير ، قال الله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (٤).
__________________
(١) سعد السعود : ١٩٢.
(٢) أجوبة المسائل المهناوية : ١٢١ ، المتوفى سنة ٧٢٦ ه.
(٣) هو المتوفى سنة ٨٧٧ ه ، الصراط المستقيم ١ : ٤٥.
(٤) الوافية في الأصول ١٤٧ ـ ١٤٨ ، المتوفى سنة ١٠٧١ ه ، والآية في سورة الحجر (١٥) : ٩.