النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامّة أنّ في القرآن تغييراً أو نقصاناً.
والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى ـ قدس الله روحه ـ واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات » (١).
قال السيّد أبو القاسم علي المعروف بابن طاووس الحلّي : « فيقال له : كلّ ما ذكرته من طعن وقدح على من يذكر أنّ القرآن وقع فيه تبديل وتغيير فهو متوجّه على سيّدك عثمان بن عفان ، لأنّ المسلمين أطبقوا أنّه جمع الناس على هذا المصحف الشريف وحرّف وأحرق ما عداه من المصاحف ، فلولا اعتراف عثمان بأنّه وقع تبديل وتغيير من الصحابة ما كان هناك مصحف محرّف وكانت تكون متساوية.
ويقال له أنت مقرّ بهؤلاء القرّاء السبعة... فمن ترى ادّعى اختلاف القرآن وتغييره ؟ أنتم وسلفكم ، لا الرافضة ومن المعلوم من مذهب الذي تسميهم رافضة أن قولهم واحد في القرآن... » (٢).
« وقد اختار البلخي العدم ـ على أنّ القرآن مصون من الزيادة
__________________
(١) هو الشيخ الفاضل بن الحسن أبو علي الطبرسي ـ المتوفى سنة ٥٤٨ ه ، مجمع البيان ١ : ٤٢ ـ ٤٣.
(٢) راجع كتابه القيّم : سعد السعود : ١٤٤ ـ ١٤٥ توفي سنة ٦٦٤ ه.