إمامياً ، لكنّه يكفّر من زعم أنّ القرآن بدّل أو زيد فيه ، أو نقص منه ، وكذا كان صاحباه أبو القاسم الرازي وأبو يعلى الطوسي » (١).
وذكر المرتضى : « إنّ من خالف في ذلك من الإماميّة والحشوية لا يعتدّ بخلافهم ، فإنّ الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث ، نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحّتها ، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحّته » (٢).
ويقول شيخ الطائفة : « والمقصود من هذا الكتاب علم معانيه ، وفنون أغراضه ، وأما الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق به أيضاً ، لأنّ الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، والنقصان منه ، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ـ رحمه الله تعالى ـ وهو الظاهر في الروايات » (٣).
يقول أمين الإسلام الطبرسي : « ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه ، فإنّه لا يليق بالتفسير ، فأما الزيادة فمجمع على بطلانه ، وأما
__________________
(١) لسان الميزان ٤ : ٢٢٤ ، والظاهر قد ورد سهواً في لسان الميزان ، لأنّه لا يوجد للمرتضى تلميذ بهذا الاسم وإنما هو أبو يعلى الديلمي وليس الطوسي.
(٢) نقل هذا في مجمع البيان ١ : ٤٣ ، عن المسائل الطرابلسيات للسيّد المرتضى.
(٣) هو الشيخ محمّد بن الحسن أبو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة ـ المتوفى سنه٤٦٠ ه ، التبيان في تفسير القرآن ١ : ٣.