بشريّة معيّنة عرقيّة أو قومية معيّنة ، هي من أهداف التشريع الإسلامي أو النظام الإسلامي.
ولكن ليس تأمين الرفاه المعيشي والسعادة المعيشيّة في دار الدنيا هي الهدف الوحيد للمشرع الديني ، وهو الله عزّ وجلّ ورسوله وأوصياؤه ، بل ليس هدف المشرّع الإسلامي فقط هو حصر السعادة المعيشيّة الدنيويّة في ظلّ تربة وجغرافية معيّنة ، بل هدف المشرّع الإسلامي أولاً هو رفاه وسعادة البشر أجمع ، لا الاقتصار على بقعة جغرافيّة محدّدة ولا تربة معيّنة.
أضف إلى ذلك أنّ هدفه أيضاً السعادة الأُخروية ; لأنّ المشرّع الإسلامي يفترض أنّ الإنسان ليس وجوده محصوراً بهذه النشأة في المادة الغليظة ، بل هو سينقل إلى مواد ألطف ونشآت وعوالم قد يعبّر عنها في الفيزياء الحديثة أثيرية أُخرى ، تلك العوالم الألطف والأصفى متأثّرة سلباً وإيجاباً بممارسة وسلوك الإنسان في هذه العالم.
فمن ثمّ إذاً في ظلّ هذا الهدف منطق
المساواة يختلف ، فكلّ من يكون أوفى وأكثر وفاءً والتزاماً وأمانة لتحقيق هذه الأهداف ، يكون هو ذو أولويّة أكثر ، نعم في المنطق الوضعي حيث يلاحظ التربة والجغرافية ترى المساواة أو الأولويّة بلحاظ التربة أو العرق المعيّن والقوميّة المعيّنة ، من ثمّ لا يلحظ الديانة طبعاً ; لأنّ المفروض أنّه لاحظ التربة ، ولذلك ذلك المشرع الوضعي يفارق في الأولويّة بين المنتمي لجغرافية