ينطبق إلاّ على المذهب الشيعي الإمامي. ولا يتحق النصر للمسلمين إلاّ به وقد أخذ يشقّ طريقه نحو الظهور وهو الآن في دور أو مرحلة التطبيق « وذلك بعد أن أعلنت إيران أنها جمهورية إسلامية وأخذت تسير سيراً هادئاً وحثيثاً نحو تطبيق النّظام الإسلامي » إذا بالإستعمار تيّقظ من نومته وأخذ يحيك المؤامرات الدنيئة بكلّ ما أوتي من خبث وشيطنة في إحباط هذه الجهود والمساعي وإخفاقه وتمزيقه على يد عملائه الصّهاينة وغيرهم.
إن إيران منذ العود الماضية عرفت بالتشيع والولاء المحض لأهل بيت المصطفى عليهمالسلام. « وإن واضع بذرة التشيع هو نفس صاحب الشريعة الإسلامية. يعني : إن بذرة التشيّع وٌضعت مع بذرة الإسلام جنباً إلى جنب ، وسواء بسواء ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والعناية حتّى نمت وازدهرت في حياته ثم أثمرت بعد وفاته
وقال العلامة الكبير السيّد محمد صادق الصدر (١) :
« ونحن إذا رجعنا للأحاديث النبوية الشريفة وجدنا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد عيّن الفرقة الناجية بحديث آخر (٢) مجمع على صحته
__________________
قحطبة. ( الأماني لأبي علي القالي : ٢ | ١٧٧ ط مصر ).
شيعة الرّجل : أولياؤه ، وأنصاره ، ج أشياع. وشيع « وغلّب على من يتولّى عليّاً وأهل بيته عليهمالسلام وهم فرق متعدّدة أشهرها. وأكثرها عدداً : الإمامية الإثنا عشرية. وليسوا من الغلاة كما زعم صاحب التاج ، بل إنّهم يكفّرون الغلاة كما يعرفه كل من اطّلع على مذهبهم ، وفتاوي فقهائهم ». وقال الأزهري : الشيعة هم الذين يهووٌن عترة النبي ويوالونهم. ( معجم متن اللغة ٣ | ٤٠٠ ط بيروت ).
(١) رئيس المجلس النيابي في العراق في العهد الملكي البائد.
(٢) الحديث السابق هو : قوله (ص) ستفرق أُمّتي على ثلاث وسبعين فرقة فرقة واحدة ناجية والباقون في النّار.
* * *