قــوم يدق جـليل الـقول أنهـم |
|
أعدى العداة لمــن في علمه سـدد |
إذا رأوا رجـلاً قـد نـال مـرتبة |
|
في العلم دون الذي يدرونــه جحدوا |
أو مال عن زائف الأقـول ما تركوا |
|
باباً من الشرّ إلاّ نـحوه قـصــدوا |
أمـا الحديـث الذي قد صح مخرجه |
|
كالأمهـات فـما فـيهم لـها ولـد |
تـراهـم إن رأوا مـن قـال حدّثنا |
|
قـالوا له ناصبـي مـا لـه رشـد |
وإن تـرضـي على الأصحاب بينهم |
|
قــالوا بـاغـض لـلآل مجـتهد |
يا غـارقيـن بشوم الجهل في بدع |
|
ونـافرين عـن الهدي القويم هـدوا |
ما باجتهاد فتـي فـي العلم منقصة |
|
النقص في الجهل لا حيّاكم الصمـدُ |
لاتنكروا مورداً عـذاباً لشــاربـه |
|
إن كان لا بدّ مـن إنـكاره فـردوا |
وإن أبيتم فيوم الحشر مـوعـدنـا |
|
في موقف المصطفى والحاكم الأحد(١) |
* * *
__________________
(١) جاء ذكر هذه الأبيات تحت عنوان : جهاد الشوكاني للمقلدين في كتاب : « ولاية الله والطريق اليها ص ٣٣٠ » طبعة مصر