وما ذكرت من الفهم بطريق أولى لأنّه أخفى ، ففيه أنّ الراوي إن لم يكن مطّلعا على الأخبار المفصّلة ، فقد عرفت أنّه لا يفهم تفاوتا أصلا ، سيّما قبل الزوال بدقيقة بالنسبة إلى بعده بدقيقة ، وإن كان مطّلعا ، فمع ما عرفت من المفسدة يفهم عدم التفاوت ـ أيضا ـ أصلا ، كما لا يخفى.
مع أنّه على ما ذكرت كان المناسب أن يذكر حال ما لو أفطر قبل الرؤية وسط النهار.
ومن العجائب ، أنّه جعله مدلولا للرواية (١) كما هو ظاهر كلامه ، وفيه ما فيه.
تمّت الرسالة.
__________________
(١) في الأصل : ( مدلولا الرواية ).