اخترت أن أجعل موضوع الرسالة تحقيق مصنف قيم من ذلك العطاء الضخم الذى خلّفه لنا علماء الإسلام الأجلاء.
وبعد بحث ومتابعة لعدد من فهارس المخطوطات وسؤال واستفسار توجهت به إلى بعض العلماء والمشايخ ، أرشدني الشيخ عبد الله بن غديان ـ جزاه الله خيرا ـ إلى مخطوط نفيس عظيم الفائدة جليل القدر هو : الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز لأبي عبيد القاسم بن سلاّم الهروي.
وما أن وقع نظري عليه وأمعنت في قراءته حتى وجدت مطلبي فاستشرت أستاذنا الفاضل الدكتور / أحمد حسن فرحات في تسجيل هذا الكتاب موضوعا لرسالة الماجستير فحثني على ذلك ورغبنى فيه.
ثم رسمت خطة العمل وتقدمت بها إلى مجلس القسم فجاءت الموافقة على أن أقوم بدراسة وتحقيق للكتاب وأن يتولى الإشراف شيخنا الفاضل / محمد بن عبد الرحمن الراوي.
وكان مسار عملي في كل من الدراسة والتحقيق على النحو التالي :
أولا : الدراسة : عبارة عن ثلاثة فصول :
الفصل الأول : ترجمة شاملة لأبي عبيد القاسم بن سلاّم الهروي تضمنت :
١ ـ نسبه وشهرته.
٢ ـ مولده.
٣ ـ العصر الذى عاش فيه ـ الحالة السياسية ـ الحالة العلمية.
٤ ـ مكانته وثناء العلماء عليه.
٥ ـ ذكر من أخذ عنهم العلم : شيوخه في القراءات ، شيوخه في الحديث ، شيوخه في اللغة والأدب ، شيوخه في الفقه.
٦ ـ ذكر الذين أخذوا عنه العلم.
٧ ـ عقيدته : مذهبه في الإيمان ، مذهبه في الصفات.