وفي الباب الثالث : دعاوى النسخ التي لم تصح ويشمل : إحصاء وتصنيف لدعاوى النسخ ، دعاوى النسخ في الآيات الإخبارية ، دعاوى النسخ فى آيات الوعيد ، دعاوى النسخ بآية السيف ، مناقشة لدعاوى النسخ التي ليس فيها إلا التخصيص أو التقييد أو التفسير أو التفصيل ، مناقشة دعوى النسخ في آيات ليس فيها تعارض ، مناقشة دعوى النسخ فى آيات اشتهرت بأنها منسوخة وليست كذلك.
وقد استغرق هذا الباب ما يقرب من نصف الكتاب.
وفى الباب الرابع ما صح من وقائع النسخ إذ توصل المؤلف إلى حصرها بست آيات. وينتهي الكتاب بخاتمة يلخص فيها المؤلف أهم نتائج البحث ويدلي بمقترحات يراها. ويعتبر الكتاب أجمع دراسة للناسخ والمنسوخ قدمت حتى الآن.
والكتاب مطبوع يقع في مجلدين من المتوسط عدد صفحاته ثمانين وتسعمائة.
٦ ـ الناسخ والمنسوخ لأبي بكر بن العربي : محمد بن عبد الله بن محمد المعروف بابن العربي المعافري الإشبيلي المالكي المتوفى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وقد نهج في تصنيف الكتاب طريقة الأصوليين إذ ابتدأه بمقدمة تتعلق بالناسخ والمنسوخ وما يتبعه من تقسيمات وأنواع ثم تحدث بعدها عن الناسخ والمنسوخ من خلال الآيات القرآنية مرتبا ذلك حسب السور ، وقد اهتم بمناقشته الأحكام الفقهية والرد على المخالفين ولم يقتصر ابن العربي في كتابه على النسخ ، بل تجده يشير إلى مفاهيم أخرى مثل : المدني ، المكي ، أول ما نزل ، آخر ما نزل ، وما أشبه ذلك. والكتاب مخطوط عدد أوراقه ثمان وسبعون (١).
__________________
(١) توجد منه نسخة مصورة بقسم المخطوطات مكتبة جامعة الإمام المركزية بالرياض تحت رقم ٦٢٤٧ / ف ـ وهو موضوع أطروحة الدكتور عبد الكبير المدغرى لتحقيقه ودراسته.
انظر : قلائد المرجان للكرمي تحقيق الحجي ص ٩٧.