٣٢ ـ أن لا يستحيي من السؤال عمّـا أشكل عليه ، بل يستوضحه أكمل استيضاح ، فمن رقّ وجهه رقّ علمه ، وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : إنّ هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة.
٣٣ ـ إذا قال له الشيخ : أفهمت؟ فلا يقول : نعم. قبل أن يتّضح له المقصود اتّضاحاً جليّاً ، لئلاّ يكذب ويفوته الفهم ، ولا يستحي من قول : لم أفهم.
٣٤ ـ أن يكون ذهنه حاضراً في جهة الشيخ ، بحيث إذا أمره بشيء أو سأله عن شيء أو أشار إليه ، لم يحوجه إلى إعادته ثانياً.
٣٥ ـ إذا ناوله الشيخ الاُستاذ شيئاً تناوله باليمنى ، وكذلك العكس ، ولا يرمي إليه شيئاً من كتاب أو ورقة أو غيرهما.
٣٦ ـ إذا ناوله قلماً ليكتب به فليعده قبل إعطائه إيّاه للكتابة.
٣٧ ـ إذا ناوله سجّادة ليصلّي عليها نشرها أوّلا ، وأولى منه أن يفرشها هو عند قصد ذلك ، وبعبارة اُخرى يكون دائماً بخدمة اُستاذه.
٣٨ ـ إذا قام الشيخ بادر القوم إلى أخذ السجّادة إن كانت ممّـا تنقل له ، وإلى الأخذ بيده أو عضده إن احتاج إليه ، وإلى تقديم نعله إن لم يشقّ ذلك على الشيخ ، ويقصد بذلك كلّه التقرّب إلى الله تعالى بخدمته والقيام بحاجته ، وقيل : أربعة لا يأنف الشريف منهنّ ، وإن كان أميراً : قيامه من مجلسه لأبيه ، وخدمته للعالم الذي يتعلّم منه ، والسؤال عمّـا لا يعلم ، وخدمته للضيف.
٣٩ ـ أن يقوم لقيام الشيخ ، ولا يجلس وهو قائم ، ولا يضطجع بحضرته مطلقاً ، إلاّ أن يكون في وقت نوم ويأذن له.
٤٠ ـ إذا مشى مع شيخه ، فليكن أمامه بالليل ووراءه بالنهار ، إلاّ أن يقتضي الحال خلاف ذلك لزحمة أو غيرها ، أو يأمره الشيخ بحالة فيتمثّلها.