أمّا الخشية ، فيدلّ عليها قوله تعالى :
(إنَّما يَخْشى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَماءُ) (١).
وأمّا الخشوع ، فمن قوله تعالى :
(خاشِعينَ للهِ لا يَشْتَرونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَليلا) (٢).
وأمّا التواضع ، فشاهده قوله تعالى :
(وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ) (٣).
وأمّا حسن الخلق ، فمن قوله تعالى :
(فَبِما رَحْمَة مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) (٤).
وأمّا الزهد ، فمن قوله عزّوجلّ :
(وَقالَ الَّذينَ اُوتوا العِلـْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ) (٥).
فلين الجانب وحسن الخلق الذي هو مظهر رحمة الله سبحانه وتعالى اتّصف بها نبيّ الله محمّد الذي كان رحمةً للعالمين ، وقد ورث العلماء صفات الأنبياء وعلومهم وأخلاقهم الحسنة ، فعاشروا الناس برفق وحلم ولين ورحمة ومداراة ، وتجرّعوا الغصص والأحزان من أيدي الناس ، وتحمّلوا جهلهم وعداءهم وحتّى اتّهاماتهم وإشاعاتهم من أجل إعلاء كلمة الحقّ ، والذي كان يطيّب خاطرهم
__________________
١ ـ فاطر : ٢٨.
٢ ـ آل عمران : ١٩٩.
٣ ـ الشعراء : ٢١٥.
٤ ـ آل عمران : ١٥٩.
٥ ـ القصص : ٨٠.