مشايخي الكرام وجرّبتها مراراً ...
واُوصيه بمداومة تسبيحات جدّتنا الزهراء البتول روحي لها الفداء.
واُوصيه بالتوسّل ومداومة الأدعية والأذكار.
واُوصيه بالاستغفار في آناء الليل والنهار.
واُوصيه أن يجعل على صدري في كفني المنديل الذي نشفت دمعاتي في رثاء جدّي الحسين المظلوم وأهل بيته المكرمين سلام الله عليهم أجمعين.
واُوصيه بالمداومة على السنن والمستحبّات وترك المرجوحات والمكروهات مهما أمكن.
واُوصيه بتلاوة القرآن الشريف وإهداء ثوابه إلى أرواح شيعة آل الرسول الذين لا وارث لهم أو لا متذكّر في حقّهم ، فإنّي قد جرّبت هذه الحسنة مراراً ووفّقني ربّي الكريم بما وفّقني بسببها ، فالموفّقية والرشد والتقدّم في التضرّع والدعاء :
(وَإذا سَألَكَ عِبادي عَنِّي فَإنِّي قَريبٌ اُجيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعانِ فَلـْيَسْتَجيبوا لي وَلـْيُؤْمِنوا بي لَعَلَّهُمْ يِرْشُدونَ) (١).
وأمّا صلاة الليل ، فإنّ القلم ليعجز عن بيان فضلها وتأثيرها في حياة طالب العلم ، فإنّها سرّ النجاح ومفتاح الفلاح ، ويكفي في فضلها أنّها كانت واجبة على رسول الله (صلى الله عليه وآله).
يا طويل الرقاء والغفلات |
|
كثرة النوم تورث الحسرات |
إنّ في القبر إن نزلت إليه |
|
لرقاداً يطول بعد الممات |
ومهاداً ممهّداً لكَ فيه |
|
بذنوب عملت أو حسنات (٢) |
__________________
١ ـ البقرة : ١٨٦.
٢ ـ المحجّة البيضاء ٢ : ٢٩٧.