البالغ ، يقف عليه من كان من أهله.
يقول العلاّمة الطباطبائي (قدس سره) ضمن تعداد الاُمور التي يجب أن يلتزم بها السالك :
الثاني والعشرون : الورد هو عبارة عن الأذكار والأوراد اللسانيّة ، وكيفيّتها وكمّيتها منوطتان برأي الاُستاذ ، لأنّ لها حكم الدواء الذي ينفع البعض ويضرّ الآخرين ، وأحياناً قد يشتغل السالك بذكرين أحدهما يوجّهه إلى الكثرة والآخر إلى الوحدة ، وفي حالة اجتماعهما تبطل نتيجة كلّ منهما ولا ينتفع بشيء طبعاً ، إذن الاُستاذ شرط في الأوراد التي لم يرد فيها إذن عامّ ، وأمّا ما ورد فيه إذن عامّ فلا مانع منه.
فلا بدّ لطالب العلم في سيرته الأخلاقية أن يواظب المواظبة التامّة على التهجّد وقيام السحر والاشتغال بنافلة الليل مع كمال حضور القلب والإقبال والاشتغال بالتعقيب وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس والاستغفار لا سيّما سبعين مرّة أو مئة مرّة صباحاً ومساءاً والتهليل والتسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على محمّد وآله الطاهرين.
هذا وقد كتب آية الله التبريزي رسالة إلى الفيلسوف والاُصولي المشهور الشيخ محمّد حسين الاصفهاني ، نقل فيها تعليمات عن اُستاذه المرحوم العارف بالله الهمداني (قدس سرهما) ، جاء فيها :
يجب أن يقلّل الإنسان الطعام والنوم أكثر من المتعارف قليلا ، ليضعف البعد الحيواني فيه ويقوى البعد الروحي ، وميزان ذلك كما بيّنه سماحته هو :
أوّلا : أن لا يتناول الإنسان الطعام في اليوم والليلة إلاّ مرّتين ـ كما ورد في الأخبار ـ ويترك حتّى المتفرّقات التي يتناولها بين الطعامين.