« جالس العلماء يزدد علمك ويحسن أدبك ».
« بالأدب تُشحذ الفِطَن ».
« إذا زاد علم الرجل زاد أدبه ، وتضاعفت خشيته لربّه ».
« قيل لعيسى بن مريم (عليه السلام) : مَن أدّبك؟ قال : ما أدّبني أحد ، رأيت الجهل فجانبته ».
« قال لقمان (عليه السلام) : من عنى بالأدب اهتمّ به ، ومن اهتمّ به تكلّف علمه ، ومن تكلّف علمه اشتدّ له طلبه ، ومن اشتدّ طلبه أدرك منفعته ، فاتّخذه عادة ، فإنّك تخلف في نفسك وتنفع به من خلفك » (١).
من هذه الروايات الشريفة ومن أمثالها بالمئات والاُلوف نكتشف أنّ الواجب علينا لدرك سعادة الدارين وبلوغ الكمال والوصول إلى الله سبحانه أن نؤدّب أنفسنا بالتوحيد بأحسن الآداب ، ونقمعها عن الأهواء والزيغ والارتياب ، فإنّ النفس تفتقر دوماً إلى تأديب وتهذيب وترهيب وترغيب :
(إنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إلاّ ما رَحِمَ رَبِّي) (٢).
(قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) (٣).
ويكفينا واعظاً وزاجراً قوله تعالى :
(وَفي أنْفُسِكُمْ أفَلا تُبْصِرونَ) (٤).
__________________
١ ـ الروايات من ميزان الحكمة ١ : ٥٢ ، طبعة مؤسسة دار الحديث.
٢ ـ يوسف : ٥٢.
٣ ـ الشمس : ٩ ـ ١٠.
٤ ـ الذاريات : ٢١.