رسول الله مثل ما حرّم الله (١) ، إلى غير ذلك.
هذا ، مضافاً إلى الأحاديث النبوية الشريفة المادحة للمتعبدين بأقوال وأفعال وتقارير الرسول صلىاللهعليهوآله ، كقوله صلىاللهعليهوآله : يا معشر قريش ، لتنتهن أو ليبعثن عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين ، قد امتحن الله قلبه للإيمان ، قالوا : من هو يا رسول الله ؟
وقال أبو بكر : من هو يا رسول الله ؟
وقال عمر : من هو يا رسول الله ؟
قال صلىاللهعليهوآله : هو خاصف النعل. وكان قد أعطى عليّاً نعله يخصفها (٢).
وكقوله صلىاللهعليهوآله في عمار بن ياسر : إنّ عماراً مُلئ إيمانا إلى مشاشه. وقوله فيه أيضاً : من عادى عمّاراً عاداه الله ، ومن أبغض عمّاراً أبغضه الله (٣). وقوله في حنظلة حين خرج في أُحد ملبّياً نداء رسول الله صلىاللهعليهوآله للحرب ، وكان قد أعرس بزوجته ، فخرج جُنُباً واستُشهد في أحد ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : إنّ صاحبكم تغسله الملائكة ، فاسألوا صاحبته ، فقالت : خرج وهو جُنب لمّا سمع الهيعة ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لذلك تغسّله الملائكة (٤).
______________________________
(١) مسند أحمد ٤ : ١٣٢ : سنن ابن ماجة ١ : ٦ / ١٢ : سنن أبي داود ٤ : ٢٠٠ / ٢٦٠٤ ، السنن الكبرى للبيهقي ٩ : ٣٣١ ، الاحكام لابن حزم ٢ : ١٦١ ، الكفاية للخطيب : ٩ ؛ المستدرك ١ : ١٠٨ ، الفقيه والمتفقه ١ : ٨٨.
(٢) كنز العمال ١ : ١٠٨ و ١٠٧ و ١١٥.
(٣) الاصابة ٢ : ٥١٢.
(٤) الاصابة ١ : ٣٦١.