٨ ـ أنس بن مالك.
وإذا عرفنا أنّ عليّ بن أبي طالب وعبدالله بن عباس ، وأنس بن مالك ، من أصحاب الوضوء المسحي قطعاً وكونهم من المكثرين في الحديث ، تجلّى لنا أمر الناس المعنيين في كلام عثمان ، وتبيّن لنا أنّهم من علّيّة الصحابة وعيونهم ، لا كما أراد عثمان أن يصوّرهم من خلال تجاهله لهم.
أضف إلى ذلك أسماء الصحابة الذاهبين إلى المسح أو المنسوب إليهم ذلك مثل :
١ ـ عبّاد بن تميم بن عاصم المازني.
٢ ـ أوس بن أبي أوس الثقفي.
٣ ـ رفاعة بن رافع.
٤ ـ أبي مالك الأشعري.
٥ ـ عبد الله بن مسعود (١).
٦ ـ جابر بن عبد الله الانصاري (٢).
٧ ـ عمر بن الخطّاب (٣) وغيرهم.
وهنا نستطيع معرفة من كان يعينهم عثمان من معارضيه الوضوئيين ، ونعلم زيف الرواية التي تدّعي موافقة طلحة والزبير وعلي وسعد لعثمان في وضوئه ، إذ علمت أنهم من مخالفيه ، وأنّ طلحة والزبير كانا من أشدّ الناس
______________________________
(١) وذلك من خلال ادعائهم الرجوع إلى الغسل ، وهذا مما يعني أنه كان ذاهباً إلى المسح.
(٢) عدّه العيني ضمن الماسحين ، اُنظر عمدة القاري ٢ : ٢٤٠.
(٣) عمدة القاري ٢ : ٢٤٠.