والخضراء. عندما أراد جيش المسلمين التحرك نحو
مؤته ، خطب فيهم الرسول صلىاللهعليهوآله
، فقال : « ستجدون فيها رجالاً معتزلين الناس فلا
تتعرضوا لهم ، لاتقتلن امرأة ولا صغيراً ضرعاً ولا كبيراً فانياً ولا تقطعن نخلاً ولا شجراً ولا تهدمن بناء » (١). وفي خطبة لأمير المؤمنين علي عليهالسلام لجيشه قبل قتال جيش
معاوية ، يقول : « فاذا كانت الهزيمة باذن الله فلا
تقتلوا مدبراً ولا تصيبوا معوراً ولا تجهزوا علىٰ جريح ولا تهيجوا النساء بأذىٰ » (٢). هذه بعض مواد القانون الحربي في الاسلام
، وكما تلاحظون ، مع ان هدف المسلمين هو احتلال البلدان غير الاسلامية ، ( من اجل غاية مقدسة سنشرحها لاحقاً ) ، لكنهم يراعون جميع جوانب الفضيلة والانسانية ، والقوانين الحربية في الاسلام لا تسمح بأي عمل غير اخلاقي أو مما يخدش بالرجولة والضمير. ________________أصدقائي الاعزاء !
(١) نواسخ التواريخ.
(٢) نهج البلاغة : ١٦ ، طبعة مصر.