« روجر بايكون » في
كتب العلميات ، لكنه ثبت اليوم ان الاوروبيين في هذا المجال أيضاً لم يتفوقوا علىٰ المسلمين ، لأن « روجر بايكون » الفيزيائي الاوروبي المعروف ، كان قد اخذ جميع ما ذكره من فيزيائي مسلم مشهور هو « الخازن » ، وقد قام الخازن بأبحاث معمقة وماهرة حول الجسم والمناظر ، وصحّح في ذلك نظريات اليونانيين ووضع اللبنة الاساسية والحقيقية لعلم المناظر والمرايا ( الفيزياء ) ، وقد شرح الافق علىٰ اساس انكسار النور
وخمّن ارتفاع الجو بشكل جيد وسمىٰ مابعد ذلك بالعالم الاثيري » (١). ومن علماء المسلمين الكبار في الفيزياء
، جابر بن حيان ، الذي عدّه الدكتور غوستاف لوبون من علماء الكيمياء ، وكان جابر بن حيان من تلامذة الامام الصادق عليهالسلام. وقد ذكر ابو الفرج الاصفهاني ١٣٠٠ كتاب
لجابر ، كتبها في الفيزياء والكيمياء والهيئة والنجوم الرياضيات وعلوم اُخرىٰ ، وقد اخذ ابن حيان هذه العلوم جميعها عن الامام الصادق عليهالسلام. وفي هذا الصدد يقول العلامة الشهيد
السيد هبة الدين الشهرستاني : رأيت بعيني خمسين مجلداً من كتب جابر بن
حيان مخطوطة بالخط القديم ، يقول في كل موضوع يبحثه : قال لي جعفر عليهالسلام
، أو يقول : والقىٰ عليّ جعفر عليهالسلام
أو يقول : حدثني مولاي جعفر عليهالسلام. وفي رسالة لجابر بعنوان « المنفعة »
يقول : اخذت هذا العلم من سيدي جعفر بن محمد
سيد أهل زمانه. ________________
(١) عظمة المسلمين في اسبانيا.