وثمانين الف ريال من
مخلتف المشروبات الروحية الاجنبية وذلك في سنة ١٩٦١ فقط. (١) ومع الاخذ بمخارج المشروبات الكحولية
والاضرار التي تتركها علىٰ الصحة والنفس والاخلاق والمجتمع والاسرة والاقتصاد و .... يمكن معرفة القيمة الحقيقية لحكم الاسلام في المسكرات وعظمة العمل الذي قام به من خلال تحريمها منذ اربعة عشر قرن سبقت وفي ذلك العالم المظلم ، وكان تحريم الاسلام لهذا السمّ المهلك بدرجة من الشدة بحيث لم يجز تماماً استعماله حتىٰ للعلاج. يقول الامام الصادق عليهالسلام : لم يجعل الله هذا
السمّ المهلك شفاء (٢). الدكتور : لا اتصور ان يوافق العلماء
الكبار والطب المعاصر في ذلك الاسلام ، لانهم يستخدمون المشروبات الكحولية احياناً كعلاج ودواء مقوّي. الشيخ : ابداً وعلىٰ عكس ما
تتصورون ، عالم الطب سعىٰ يوماً بعد يوم الىٰ معرفة هذهِ الحقيقة ، وهي ان المشروبات الكحولية مضرّة للجميع حتىٰ
للأمراض التي يعتبر المشروب دواءها ، وبالنتيجة فإن استخدام المشروبات الكحولية كعلاج في عالم اليوم أخذ ينحسر شيئاً فشيئاً ، ودليل ذلك الخطاب المسهب الذي ألقاه أحد الاطباء المشهورين في عصرنا وفي مجمع عام اقيم لبحث مسألة المشروبات الكحولية ، فقال في آخر خطابه : « ولا اؤمن بتجويز ________________
(١) صحيفة كيهان ، العدد ٩٢٢٩.
(٢) فروع الكافي : رواية أبي بصير في سؤال ام معبد الخالدية من الامام الصادق عليهالسلام.