المجتمع ، مثل : ( إِنَّمَا يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
(١). ومثل هذه التعابير كثيرة في آيات القران
والروايات الاسلامية ، وفي جميعها اعتبر « العلماء » فئة خاصة تقع عليها مسؤولية جسمية في المجتمع. اذن ، لا شك في وجود فئة معيّنة في الامة الاسلامية باسم « الروحانيون » او بالتعبير الاسلامي « العلماء ». ان ظاهرة التخصص امر طبيعي في العلم ( خصوصاً
في عالمنا المعاصر ) ، وهذا التخصص يرفع من مستوىٰ الاعمال ويجعلها متّقنة ودقيقة للغاية ، كما انه لا يمكن لاحد ان يتخصص في اكثر من مجالين كأقصىٰ شيء. وفلسفة هذا التقسيم والتخصيص واضحة ايضاً ، لان تطور العلوم واتّساعها يجعل من الصعب علىٰ الشخص الإلمام بجميع العلوم ، مثل : الطب والنهدسة والفيزياء والكيمياء والزراعة والخياطة والتجارة ... الخ. اذن لا بدّ ان يقسم المجتمع الىٰ
فئات ومجموعات مختلفة في تخصصها واعمالها ، ولهذا تجد ظهور مختلف الفئات علىٰ مدىٰ آلاف السنين
________________من المنظار الاسلامي
(١) سورة فاطر : ٢٨.