به الملك وهو عظم تجارته ، فمرض فأوصى إليهما وأمرهما أن يبلغا ما ترك أهله.
قال تميم : فلما مات أخذنا ذلك الجام فبعناه بألف درهم ـ ثم اقتسمناه أنا وعدي بن بداء ـ فلما قدمنا إلى أهله دفعنا إليهم ما كان معنا ـ وفقدوا الجام فسألونا عنه فقلنا : ما ترك غير هذا وما دفع إلينا غيره.
قال تميم : فلما أسلمت بعد قدوم رسول الله صلىاللهعليهوآله المدينة ـ تأثمت من ذلك فأتيت أهله فأخبرتهم الخبر ـ وأديت إليهم خمسمائة درهم ، وأخبرتهم أن عند صاحبي مثلها فأتوا به رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فسألهم البينة فلم يجدوا ـ فأمرهم أن يستحلفوه بما يعظم به على أهل دينه ـ فحلف فأنزل الله : « (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ ـ إلى قوله ـ أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ) » ـ فقام عمرو بن العاص ورجل آخر ـ فحلفا فنزعت الخمسمائة درهم من عدي بن بداء.
أقول : والرواية على ضعفها لا تنطبق على الآية تمام الانطباق وهو ظاهر ، وروي عن ابن عباس وعن عكرمة ما يقرب من رواية القمي السابقة.
وفيه ، : أخرج الفاريابي وعبد بن حميد وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن علي بن أبي طالب : أنه كان يقرأ : « مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ » بفتح التاء.
وفيه ، : أخرج ابن مردويه والحاكم وصححه ، عن علي بن أبي طالب : أن النبي صلىاللهعليهوآله قرأ : « الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ ».
وفيه ، : أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : هذه الآية منسوخة.
أقول : ولا دليل على ما في الرواية من حديث النسخ.
وفي الكافي ، عن محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وعلي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله تبارك وتعالى : « أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ » قال : إذا كان الرجل في بلد ليس فيه مسلم ـ جازت شهادة من ليس بمسلم على الوصية.
أقول : ومعنى الرواية مستفاد من الآية.
وفيه ، بإسناده عن يحيى بن محمد قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز