١٠١ ـ وفيه ، بإسناده عن أبي خديجة قال : سأل بشير الدهان عن أبي عبد الله عليهالسلام وأنا حاضر ـ فقال : هل كان يأكل رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ متكئا على يمينه وعلى يساره؟ فقال : ما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأكل ـ متكئا على يمينه ولا على يساره ، ولكن يجلس جلسة العبد ، قلت : ولم ذاك؟ قال : تواضعا لله عز وجل.
١٠٢ ـ وفيه ، بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يأكل أكل العبد ، ويجلس جلسة العبد ، وكان يأكل على الحضيض وينام على الحضيض.
١٠٣ ـ وفي الإحياء ، : كان صلىاللهعليهوآله إذا جلس يأكل جمع بين ركبتيه وبين قدميه ـ كما يجلس المصلي ـ إلا أن الركبة فوق الركبة والقدم فوق القدم ، ويقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ـ وأجلس كما يجلس العبد.
١٠٤ ـ وفي كتاب التعريف ، للصفواني عن علي عليهالسلام : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا قعد على المائدة قعد قعدة العبد ، وكان يتكئ عن (١) فخذه الأيسر.
١٠٥ ـ وفي المكارم ، : عن ابن عباس قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يجلس على الأرض ، ويعتقل الشاة ، ويجيب دعوة المملوك.
١٠٦ ـ وفي المحاسن ، بإسناده عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يلعق أصابعه إذا أكل.
١٠٧ ـ وفي الإحتجاج ، نقلا من كتاب مواليد الصادقين قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يأكل كل الأصناف من الطعام ، وكان يأكل ما أحل الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا ـ ومع من يدعوه من المسلمين على الأكل ، وعلى ما أكلوا عليه ـ وما أكلوا إلا أن ينزل بهم ضيف فيأكل مع ضيفه ـ إلى أن قال ـ وكان أحب الطعام إليه ما كان على ضفف.
أقول : قوله : « وعلى ما أكلوا عليه » يريد أمثال المائدة والصحفة ، وقوله : « وما أكلوا » ما موصولة أو توقيتية ، وقوله : « إلا أن ينزل ، إلخ » استثناء من قوله : « مع أهله وخدمه » و « الضفف » كثرة العيال ونحوها ، والضفة بالفتح الجماعة.
__________________
(١) كذا