٦ ـ وإذا كانت لم تملكه لابه كان حراً ، وقد ظلموه ؛ فباعوه لها؛ فان ذلك لوصح أنه كافٍ في ذلك ؛ لمنع من أصل عبوديته ؛ فلا حاجة بعد ذلك لعتقه ، لا من قبله (ص) ، ولا من قبلها ..
٧ ـ وإذا كانت تملكه ، ولا بد من عتقه ؛ فلماذا لا يشتريه منها؟ أو لماذا لا تكاتبه هي؟!. ولماذا تؤمر بعتقه من الاساس؟! إلا على سبيل الحث والترغيب في الاُجر ، لا على سبيل التهديد ، وبأسلوب القهر ..
٩ ـ وما معنى التناقض في رواية عتقها له تارة ، وعتق النبيّ (ص) نفسه له تارة اخرى؟!.
بقي علينا أن نعرف :
هناك نصوص كثيرة تفيد : أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي حرّر سلمان من الرق.
١ ـ وقد عدّه كثير من العلماء والمؤرخين من موالي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
٢ ـ وعن بريدة : « كان لليهود ؛ فاشتراه رسول الله (ص) بكذا وكذا درهما ، وعلى أن يغرس له نخلاً ، يعمل فيها سلمان حتى تطعم ، فغرس رسول الله (ص) النخل » (٢).
__________________
(١) رجال ابن داود ص ١٧٥ وخلاصة الاقوال للعلامة ص ٤١ والفهرست للشيخ الطوسي ص ١٥٨ وتاريخ الامم والملوك ط الاستقامة ج ٢ ص ٤١٩ وراجع المصادر التالية : ذكر أخبار اصبهان ج ١ ص ٥٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٨ ص ٣٤ ومصابيح الانوار ج ١ ص ٣٥٦ عن القرطبي ، والاستيعاب بهامش الاصابة ج ٢ ص ٥٧ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤٣٣ عنه ، والبحار ج ٢٢ ص ٣٩٠ وحلية الاولياء ج ١ ص ١٩٥ ونفس الرحمان ص ٢٠ و ٢١ عن بعض من تقدم ، والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ١٧١.
(٢) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٣٧ عن أحمد ، والبزار ، ورجاله رجال الصحيح. وشرح النهج للمعتزلي الحنفي