بَنِي آدَمَ » يقول : فضلنا بني آدم على سائر الخلق « وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ » يقول : على الرطب واليابس « وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ » يقول : من طيبات الثمار كلها « وَفَضَّلْناهُمْ » يقول : ليس من دابة ولا طائر ـ إلا هي تأكل وتشرب بفيها ـ لا ترفع يدها إلى فيها طعاما ولا شرابا غير ابن آدم ـ فإنه يرفع إلى فيه بيده طعامه فهذا من التفضيل.
وفي تفسير العياشي ، عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : « وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً » قال : خلق كل شيء منكبا غير الإنسان خلق منتصبا.
أقول : وما في الروايتين من قبيل ذكر بعض المصاديق والدليل عليه قوله في آخر الرواية الأولى : فهذا من التفضيل.
وفيه عن الفضيل قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : « يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ » قال : يجيء رسول الله صلىاللهعليهوآله في قومه ، وعلي عليهالسلام في قومه ـ والحسن في قومه والحسين في قومه ـ وكل من مات بين ظهراني إمام جاء معه.
وفي تفسير البرهان ، عن ابن شهرآشوب عن الصادق عليهالسلام : ألا تحمدون الله؟ أنه إذا كان يوم القيامة يدعى كل قوم إلى من يتولونه ، وفزعنا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وفزعتم أنتم إلينا :
أقول : ورواه في المجمع ، عنه (ع) وفيه دلالة على أن رسول الله صلىاللهعليهوآله إمام الأئمة كما أنه شهيد الشهداء وأن حكم الدعوة بالإمام جار بين الأئمة أنفسهم.
وفي مجمع البيان ، روى الخاص والعام عن علي بن موسى الرضا عليهالسلام بالأسانيد الصحيحة أنه روى عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال فيه : يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم :
أقول : ورواه في تفسير البرهان ، عن ابن شهرآشوب عنه عن آبائه عن النبي صلىاللهعليهوآله بلفظه وقد أسنده أيضا إلى رواية الخاص والعام.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ » قال : يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم.
وفي تفسير العياشي ، عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا يترك الأرض