القرآن لقوله : « ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ » الحديث.
وفي الكافي ، بإسناده عن سفيان بن عيينة عن أبي عبد الله عليهالسلام : قال : قال : النية أفضل من العمل ألا وإن النية هي العمل ـ ثم قرأ قوله عز وجل : « قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ » يعني على نيته.
أقول : وقوله : إن النية هي العمل يشير إلى اتحادهما اتحاد العنوان ومعنونه.
وفيه ، بإسناده عن أبي هاشم قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنما خلد أهل النار في النار ـ لأن نياتهم كانت في الدنيا ـ أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا ـ وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا ـ أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا ـ فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء. ثم تلا قوله تعالى : « قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ » قال : على نيته.
أقول : إشارة إلى رسوخ الملكات بحيث يبطل في النفس استعداد ما يقابلها وروى الرواية العياشي أيضا في تفسيره ، عن أبي هاشم عنه عليهالسلام.
وفي الدر المنثور : في قوله تعالى : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ » الآية : أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن المنذر وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة ، والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل ، عن ابن عباس قال : قالت قريش لليهود : أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل فقالوا : سلوه عن الروح فسألوه فنزلت : « يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ـ وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً » قالوا : أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ـ ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا ـ فأنزل الله : « قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي ـ لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً ».
أقول : وروي بطرق أخرى عن عبد الله بن مسعود وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن أم الحكم : أن السؤال إنما كان من اليهود بالمدينة ـ وبها نزلت الآية وكون السورة مكية ـ واتحاد سياق آياتها لا يلائم ذلك.
وفيه ، أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في كتاب الأضداد ، وأبو الشيخ في العظمة ، والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن علي بن أبي طالب : في قوله