كما في الأصل الموجود ، ومثله في المجلس الثالث والخمسين إلاّ أنّ فيه أحمد بن عيسى الكلابي (١).
وفي أمالي أبي عليّ ابن الشيخ : عن أبيه ، عن المفيد ، عن الصدوق قدسسرهم ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمران بن المغيرة القشيري ، إلى آخر السند والمتن (٢).
وأنت خبير أنّ رواية ثلاثة من الأجلاّء الثقات ، عن موسى ـ وهم : محمّد ابن الأشعث ، وابن يحيى ، وإبراهيم بن هاشم الذي صرّح علي بن طاوس في فلاح السائل بأنّه من الثقات (٣) بالاتّفاق ـ ممّا يورث الظن القويّ بكونه من الثقات ، ولعلّنا نشير إليه فيما يأتي ان شاء الله تعالى ، مضافا إلى كونه من المؤلّفين.
ومن الغريب ما في منتهى المقال ، فإنّه بعد نقل ما في الفهرست والنجاشي كما نقلنا ، قال : أقول : يظهر ممّا ذكراه أنّه من العلماء الإماميّة فتأمّل (٤) ، فكأنّه لم يعرفه وأنّه سبط الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام ، واستظهر منهما كونه إماميّا ثم تأمّل فيه.
وأمّا ثانيا : فقوله : « حاكيا عن بعض الأفاضل أنّه ليس من الأصول المشهورة. » الى آخره ففساده واضح بعد التأمّل فيما ذكرناه ، وليت شعري أيّ كتاب من الرواة الأقدمين أشهر منه ، وأيّ مؤلّف لم ينقل منه ، بل لم يذكروا كتابا مخصوصا منه في طيّ الإجازات سواه.
وقال ابن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان ـ المدرج في الإقبال : فصل في تعظيم شهر رمضان (٥) ـ : رأيت ورويت من كتاب الجعفريات وهي
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٦٨ / ٢.
(٢) أمالي الشيخ ٢ : ٤٤.
(٣) فلاح السائل : ١٥٨.
(٤) منتهى المقال : ٣١٢.
(٥) ورد عنوان الفصل في الإقبال باللفظ التالي : فصل في تعظيم التلفظ بشهر رمضان.