ألف حديث بإسناد واحد ، عظيم الشأن ، إلى مولانا موسى بن جعفر ، عن مولانا جعفر بن محمّد ، عن مولانا محمّد بن علي ، عن مولانا علي بن الحسين ، عن مولانا الحسين بن علي ، عن مولانا علي [ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال : « لا تقولوا رمضان » الخبر. وهذا الحديث وقف فيه الإسناد في الأصل إلى مولانا علي عليهالسلام (١).
وقد روينا في غير هذا أنّ كل ما روي عن مولانا علي ] (٢) عليهالسلام فهو عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) ، انتهى.
ولا يخفى أنّ في قوله : عظيم الشأن ، مدح عظيم لإسماعيل وابنه موسى ومحمّد بن الأشعث يقرب من التوثيق ، فإنّه في مقام مدح هؤلاء لا الّذين فوقهم صلوات الله عليهم. وقد مرّ ما ذكره العلامة في إجازته الكبيرة (٤).
وقال شمس الفقهاء الشهيد قدّس الله سرّه في البيان ـ في مسألة عدم منع الدين من الزكاة ـ ما لفظه : والدّين لا يمنع زكاة التجارة كما مرّ في العينية ، وإن لم يكن الوفاء من غيره ، لأنّها وإن تعلّقت بالقيمة فالأعيان مرادة ، وكذا لا يمنع من زكاة الفطرة إذا كان مالكا مئونة السنة ، ولا من الخمس إلاّ خمس الأرباح. نعم يمكن أن يقال : لا يتأكّد إخراج زكاة التجارة للمديون ، لأنّه نفل يضرّ بالفرض ، وفي الجعفريات : من كان له مال ، وعليه مال ، فليحسب ماله وما عليه ، فإن كان له فضل مائتي درهم فليعط خمسه ، وهذا نصّ في منع الدين الزكاة.
__________________
(١) الجعفريات : ٥٩.
(٢) ما بين المعقوفين لم يرد في المخطوطة والظاهر أنّه سقط لسهو من كاتبها ، كما وان هذه القطعة قد وردت في الحجرية وكذلك المصدر ، وقد أثبتناها في المتن لضرورتها.
(٣) إقبال الأعمال : ٣.
(٤) لاحظ الإجازة الكبيرة في بحار الأنوار ١٠٧ : ٦٠ ـ ١٣٧ ، وتقدم في صفحة ٢٠.