يعقوب ، وشقّ ذلك على فرعون حين كذّبه ، فقال فرعون ليعقوب عليه السلام : كم أتى عليك ؟ قال : مائة وعشرون سنة ، قال العادي : كذب ، فقال يعقوب صلوات الله وسلامه عليه : اللّهم إن كان كذب فاطرح لحيته على صدره ، قال : فسقطت لحيته على صدره فبقي واجباً (١).
فهال ذلك فرعون وقال ليعقوب : عمدت إلى رجل أجرته فدعوت عليه ، أحبّ أن تدعو إلهٰك بردّه ، فدعا له فردّه الله إليه ، فقال العادي : انّي رأيت هذا مع إبراهيم خليل الرّحمن في زمن كذا وكذا. قال يعقوب : ليس أنا الذي رأيته إنّما رأيت إسحاق ، فقال له : فمن أنت ؟ قال : أنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليهم ، فقال العادي : صدق ، ذلك الّذي رأيته ، فقال : صدق وصدقت (٢).
١٤٦ ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، حدثنا موسى بن جعفر البغدادي ، عن ابن معبد (٣) ، عن عبد الله الدّهقان ، عن درست ، عن أبي خالد (٤) ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : دخل يوسف صلوات الله عليه السّجن وهو ابن اثني عشرة سنة ، ومكث بعدها ثمانية عشر ، وبقي بعد خروجه ثمانين سنة ، فذلك مائة وعشر سنين (٥).
_________________________________
(١) في النّسخ الخمسة المخطوطة : وجيا ، واحا ، واحبا ، وهذه الكلمة غير موجودة في البحار.
(٢) بحار الانوار (١٢ / ٢٩٧ ـ ٢٩٨) ، برقم : (٨٤).
(٣) في ق ٣ و ٤ : عليّ بن معبد.
(٤) في ق ٤ : ابن خالد ، وهو غلط. والصّحيح : عن أبي خالد القماط يزيد.
(٥) بحار الانوار (١٢ / ٢٩٧).