أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : لمّا مضى موسى صلوات الله عليه إلى الجبل أتبعه رجل من أفضل أصحابه قال : فأجلسه في أسفل الجبل وصعد موسى الجبل فناجى ربّه ، ثمّ نزل فاذا بصاحبه قد أكل السّبع وجهه وقطّعه ، فأوحى الله تعالى إليه أنّه كان له عندي ذنب ، فأردت أن يلقاني ولا ذنب له (١).
١٨٩ ـ وعن ابن أبي عمير ، عن أبي علي البصري (٢) ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : أوحى الله تعالى الى موسى صلوات الله عليه : انّ من عبٰادي من يتقرّب إليّ بالحسنة فاحكمه في الجنّة ، قال : وما تلك الحسنة ؟ قال : يمشي (٣) في حاجة مؤمن (٤).
١٩٠ ـ وعن أحمد بن محمّد (٥) ، عن إبن محبوب ، عن مقاتل بن سليمان ، قال : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : لمّا صعد موسى عليه السّلام الى الطّور فنادى (٦) ربّه قال : ربّ أرني خزائنك ، قال : يا موسى إنّ خزائني إذا أردتُ شيئاً أن أقول له : كن فيكون ، وقال : قال : يا ربّ أيّ خلقك (٧) أبغض إليك ؟ قال : الّذي يتّهمني قال : ومِنْ خلقك مَنْ يتّهمك ؟ قال : نعم ، الّذي يستخيرني فأخيّر له ، والّذي أقضى القضاء له وهو خير له فيتّهمني (٨).
١٩١ ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن
عبد الله ، حدّثنا محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، عن ابن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الوصّافي ، عن أبي جعفر(٩)
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٣ / ٣٥٦) ، برقم : (٥٥).
(٢) في البحار : الشّعيري ، وهو الصّحيح لما أثبتناه في محلّه وهو : (الحلقة الاولى من مشايخ الثّقات دون) البصري والثّوري كما في بعض النّسخ.
(٣) في ق ١ : السّعي.
(٤) بحار الانوار (١٣ / ٣٥٦) ، برقم : (٥٦) و (٧٤ / ٣٠٦) ، برقم : (٥٦).
(٥) في البحار في الموردين الاتيين : بالاسناد إلى الصّدوق عن ابن المتوكّل عن الحميري عن أحمد بن محمّد ....
(٦) في ق ٢ وق ٣ والبحار : فناجى.
(٧) في البحار : أيّ خلق.
(٨) بحار الانوار (١٣ / ٣٥٦) ، برقم : (٥٧) و (٧١ / ١٤٢) ، برقم : (٣٨).
(٩) في بعض النّسخ والبحار : عن ابن مسكان عن الرّضا وعن أبي جعفر عليهما السّلام ، وهو غلط لانّ ابن مسكان توفّي في أيّام أبي الحسن موسى عليه السلام. والوصّافي هو عبيد الله بن الوليد الوصّافي.