وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ » (١).
فصل ـ ٣ ـ
٢٦٥ ـ وباسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن عليّ بن سوقه ، عن عيسى الفراء ، وأبي عليّ العطّار ، عن رجل ، عن الثّمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا داود عليه السلام جالس وعنده شاب رثّ الهيئة يكثر الجلوس عنده ويطيل الصّمت اذا أتاه ملك الموت ، فسلّم عليه وأَحَدَّ ملك الموت النّظر إلى الشّابّ ، فقال داود عليه السلام : نظرت إلى هذا ؟ فقال : نعم إنّي أُمرت بقبض روحه إلى سبعة أيّام في هذا الموضع ، فرحمه داود ، فقال : يا شابّ هل لك امرأة ؟ قال : لا وما تزوّجت قطّ ، قال داود : فأت فلاناً ـ رجلاً كان عظيم القدر في بني إسرائيل ـ فقل له : إنّ داود يأمرك أن تزوّجني ابنتك ، وتدخلها اللّيلة عليّ ، وخذ من النّفقة ما يحتاج إليه وكن عندها ، فاذا مضت سبعة أيّام فوافني في هذا الموضع.
فمضى الشّابّ برسالة داود عليه السلام ، فزوّجه الرّجل ابنته ، وأدخلها عليه وأقام عندها سبعة أيّام ، ثمّ وافى داود اليوم الثّامن ، فقال له داود : يا شابّ كيف رأيت ما كنت فيه ؟ قال : ما كنت في نعمة ولا سرور قط أعظم ممّا كنت فيه ، قال داود : اجلس فجلس داود ينتظر أن تقبض روحه ، فلمّا طال قال : انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك ، فاذا كان اليوم الثّامن فوافني ها هنا.
فمضى الشّابّ ، ثمّ وافاه اليوم الثّامن وجلس عنده
، ثمّ انصرف أسبوعاً آخر ، ثمّ أتاه وجلس فجاء ملك الموت إلى داود ، فقال داود : ألست حدّثتني بأنّك أُمرت بقبض روح
_________________________________
(١) بحار الانوار (٧٥ / ٢٤٧) ، برقم : (١٢) و (١٠٤ / ٣١٤) ، برقم : (١) عن أمالي الصدوق إلى قوله : وبئس المصير. ونقل تمامه عنه مع زيادة في الجزء (٧٠ / ٢ ـ ٤) وروي صدره في الوسائل في كتاب الحج ، الباب (٤١) من أبواب الشّهادات ، برقم : (١٣) وذيله في الباب (١٥٢) من أبواب أحكام العشرة ، برقم : (٢٠) عن أمالي الصّدوق وفات العلامة المجلسي نقله عن القصص وكذا الشّيخ النّوري في مستدركه. والآية : قال موسى لقومه إستعينوا بالله .. في سورة الأعراف : (١٢٨). والخبر ضعيف سنداً ومتناً لو لم يكن تقييد قبول شهادة المقترف بصورة ما اذا أحرزت عدالته بالتّوبة.