فصل ـ ١ ـ
٢٧٨ ـ وباسناده عن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل ، حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن عمران أكان نبيّاً ؟ فقال : نعم كان نبيّاً مرسلاً إلى قومه ، وكان حنّة امرأة عمران وحنانة امرأة زكريّا أختين فولد لعمران من حنّة مريم وولد لزكريّا من حنانة يحيى عليه السلام وولدت مريم عيسى عليه السلام وكان عيسى ابن بنت خالته وكان يحيى عليه السلام ابن خالة مريم وخالة الأمّ بمنزلة الخالة (١).
٢٧٩ ـ وبهذا الاسناد عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ الله تعالى جلّ جلاله أوحى إلى عمران : أنّي واهب لك ذكراً مباركاً يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى باذن الله ، وإنّي جاعله رسولاً إلى بني إسرائيل ، قال : فحدّث عمران امرأته حنة بذلك وهي أمّ مريم ، فلمّا حملت حملها عند نفسها غلاماً ، فقال : « رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا » (٢) فوضعت أُنثى فقالت : « وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ » (٣) انّ البنت لا يكون رسولاً ، فلمّا أن وهب الله لمريم عيسى بعد ذلك كان هو الّذي بشّر الله به عمران عليه السّلام (٤).
٢٨٠ ـ وباسناده عن ابن أورمة ، عن محمّد بن أبي
صالح ، عن الحسن بن محمّد بن أبي طلحة ، قال : قلت للّرضا عليه السلام أيأتي الرّسل (٥) عن الله بشيءٍ ثمّ
تأتي بخلافه ؟
_________________________________
طعام الياس واليسع ويوشع بن نون. ولكنّه ضعيف السّند والعمدة في الردّ قوله تعالى : « وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ... » بناءً على كون اليسع هو يوشع.
(١) بحار الانوار (١٤ / ٢٠٢) ، برقم : (١٤). أي كان ينبغي أن يقال : إنّ يحيى ابن خالة أمّ عيسى والحال أنّه مجازاً يقال : إنّ يحيى ابن خالة عيسى ، من باب التّنزيل.
(٢) سورة آل عمران : (٣٥).
(٣) سورة آل عمران : (٣٦).
(٤) بحار الأنوار (١٤ / ٢٠٣) ، برقم : (١٥).
(٥) في ق ٣ : الرّسول ... تمّ يأتي.