شأنه ، وأنّه لفي التّوراة (١).
٣٦٥ ـ وباسناده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : دخل أبوسفيان على النّبيّ صلّى الله عليه وآله يوماً ، فقال : يا رسول الله أريد أن أسألك عن شيء فقال صلّى الله عليه وآله : إن شئت أخبرتك قبل أن تسألني ؟ قال : افعل ، قال : أردت أن تسأل عن مبلغ عمري فقال : نعم يا رسول الله فقال : إنّي أعيش ثلاثاً وستّين سنَة ، فقال : أشهد أنّك صادق ، فقال صلّى الله عليه وآله : بلسانك دون قلبك (٢).
قال : ابن عبّاس والله ما كان إلّا منافقاً ، قال : ولقد كُنّا في محفل فيه أبوسفيان وقد كفّ بصره وفينا عليّ عليه السلام فأذّن المؤذن ، فلمّا قال : أشهد أنّ محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله قال ابوسفيان : ها هنا من يحتشم ؟ قال واحد من القوم : لا فقال : لله درّ أخي بني هاشم انظروا أين وضع اسمه ، فقال عليّ عليه السلام : أسخن (٣) الله عينيك يا أبا سفيان ، الله فعل ذلك بقوله عزّ من قائل : « وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ » (٤) فقال ابوسفيان : أسخن الله عين من قال لي : ليس ها هنا من يحتشم (٥).
فصل ـ ٨ ـ
٣٦٦ ـ وباسناده عن ابن عباس رضي الله عنه أنّه سئل
عن قوله تعالى : « اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ » قال : انشق القمر
على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى صار
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٢ / ١٩٦) ، برقم : (٢٣) و (١٨ / ١٠٧) ، برقم : (٥). وإثبات الهداة (١ / ٣٧٩) ، برقم : (٥٤٢).
(٢) بحار الانوار (٢٢ / ٥٠٤) ، برقم : (٢) مسنداً قائلاً : بإسناده عن أحمد بن موسى الدّقاق عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمّال عن عمر بن خلّاد والحسين بن علي عن أبي قتادة الحرّاني عن جعفر بن نوقان عن ميمون بن مهران عن زاذان عن إبن عباس هذا والخبر نفسه مذكور مرسلاً بزيادة في آخره في إثبات الهداة (١ / ٣٧٩) ، برقم : (٥٤٣) وهي : قال إبن عباس : والله ما كان إلّا منافقاً.
(٣) سخّن ـ خ ل.
(٤) سورة الانشراح : (٤).
(٥) بحار الانوار (١٨ / ١٠٧ ـ ١٠٨) ، برقم : (٦) وكتاب الفتن والمحن والمطاعن منه الطّبع القديم الجزء (٨ / ٣٠٨).