٣٧٩ ـ وعنه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون الشّحام ، حدّثنا ابومحمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا عمر الأودي ، حدّثنا ورفع عن سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي البختري قال : قال عمّار (رض) يوم صفين : ائتوني بشربة لبن فأُتي فشرب ، ثمّ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : إنّ آخر شربة تشربها من الدّنيا شربة لبن ، ثمّ تقدّم فقتل ، فلمّا قتل أخذ خزيمة بن ثابت بسيفه ، فقاتل وقال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : تقتل عماراً الفئة الباغية وقاتله في النّار ، فقال معاوية : ما نحن قتلناه إنّما قتله من جاء به.
ويلزم معاوية على هذا أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله هو قاتل حمزة (رض) (١).
فصل ـ ١٥ ـ
٣٨٠ ـ وباسناده عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن مهزيار ، عن أخيه ، علي ، عن الحسن بن سعيد ، عن النّضر بن سويد ، عن موسى بن بكير (٢) ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ضلّت ناقة رسول الله صلّى الله عليه وآله في غزوة تبوك ، فقال المنافقون : يحدّثنا عن الغيب ولا يعلم مكان ناقته ، فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره بما قالوا وقال : إنّ ناقتك في شعب كذا متعلق زمامها بشجرة بحر (٣) ، فنادى رسول الله صلّى الله عليه وآله : الصلاة جامعة ، قال : فاجتمع النّاس ، فقال : أيّها النّاس إنّ ناقتي بشعب كذا ، فبادروا إليها حتّى أتوها (٤).
٣٨١ ـ وبهذا الأسناد قال بعض أصحابنا لأبي عبد الله
عليه السلام : علم رسول الله صلّى الله عليه وآله أسماء المنافقين ؟ فقال : لا ، ولكن رسول الله لمّا كان في
غزوة تبوك كان يسير على ناقته والنّاس أمامه ، فلمّا انتهى إلى العقبة وقد جلس عليها أربعة
عشر
_________________________________
(١) بحار الانوار (٨ / ٥٢٢ ط ح).والظّاهر أنّ قوله « ويلزم » إلى آخره من كلام الشّيخ الرّاوندي ولذا لم يذكره العلّامة المجلسي.
(٢) في البحار : موسى بن بكر. وهو الأصحّ.
(٣) في البحار : بشجرة كذا.
(٤) بحار الانوار (١٨ / ١٠٩) ، برقم : (٩) و (٢١ / ٢٣٤) ، برقم : (١٢) مختصراً عن الخرائج.