وتوفّي عنه ابوطالب وله ستّ واربعون سنّة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوماً.
والصحيح أنّ أبا طالب رضي الله عنه توفّي عنه في آخر السنّة العاشرة من مبعث رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثمّ توفّيت خديجة بعد أبي طالب بثلاثة أيّام ، فسمّي رسول الله صلّى الله عليه وآله ذلك العام عام الحزن ، فقال : ما زالت قريش قاعدة عنّي حتّى مات ابوطالب.
وأقام بعد البعثة بمكّة ثلاث عشرة سنة ، ثمّ هاجر منها إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيّام ، ودخل المدينة يوم الإِثنين الحادي عشر من شهر ربيع الاول ، وبقي بها عشر سنين ، ثمّ قبض (ص) يوم الإِثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة (١).
فصل ـ ١ ـ
٣٩٥ ـ ذكر عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، وهو من أجلّ رواة أصحابنا : أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله لمّا أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأنّ آتياً أتاه فيقول : يا رسول الله ـ وكان بين الجبال يرعي غنماً ـ فنظر إلى شخص يقول له : يا رسول الله ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولاً ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يكتم ذلك.
_________________________________
(١) بحار الانوار (١٥ / ١٠٥) ، إلى قوله تعالى : كثيراً ، مقدّماً ومؤخراً بعين ما في مناقب ابن شهر آشوب (١ / ١٥١ ـ ١٥٢) وليس فيه : لايعلمهم إلّا الله تعالى جلّ ذكره ، نعم يفهم من طيّ الكلام ومفاده.
ومن قوله : وأنّ أباه توفّي إلى قوله : السّعديّة ، أورده في نفس الجزء ص (١١١) برقم : (٥٦) عن القصص. وعند هذا المقدار أيضاً في مرآة العقول (٥ / ١٧٨).
ومن قوله : وتزوّج إلى قوله : وعشرين سنة. ومن قوله : وتوفّيت خديجة ، إلى قوله : بثلاثة أيّام ، مذكورٌ في البحار (١٦ / ٣) ، برقم : (٧) عن القصص أيضاً.
ومن قوله : وتوفّي عنه ابوطالب ، إلى قوله : عام الحزن ، مذكور في البحار (٣٥ / ٨٢) ، برقم : (٢٤) عنه أيضاً.
وقوله : إنّ أبا طالب رضي الله عنه ، إلى قوله : عام الحزن كرّر في (١٩ / ٢٥) عن نفس المصدر ، برقم (١٤). مع ما بعده إلى قوله : حتّى مات ابوطالب ، كما أنّ ما بعد هذا إلى قوله : عشر سنين ، جاء في نفس الجزء ص (٦٩) ، برقم : (١٩) عن نفس المصدر وما بعده إلى قوله : من الهجرة ذكر في البحار (٢٢ / ٥١٤) ، برقم : (١٦) عن المصدر نفسه.