فصل ـ ١٧ ـ
٤٤٠ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمّد بن موسى المتوكّل ، حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، حدّثنا موسى بن عمران النّخعي ، حدّثنا عمّي الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصّادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : حدّثني جبرئيل عليه السلام عن ربّ العزّة جلّ جلاله أنّه قال : من علم أن لا إله إلّا أنا وحدي وأنّ محمّداً عبدي ورسولي ، وأنّ علي بن أبي طالب خليفتي وأنّ الأئمّة من ولده حججي ، اُدخله الجنّة برحمتي ونجّيته من النّار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصّتي وخالصتي ، إن ناداني لبّيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فرّ منّي دعوته ، وإن شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمّداً عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي ، فقد جحد نعمتي ، وصغّر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيّبته ، وذلك جزاؤه منّي ، وما أنا بظلّام للعبيد.
فقام جابر بن عبد الله ، فقال : يا رسول الله ومن الأئمة بعد عليّ بن أبي طالب عليه السلام ؟ فقال : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ سيّد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين ، ثمّ الباقر محمّد بن علي ـ وستدركه يا جابر ، فاذا أدركته فاقرأه منّي السّلام ـ ثمّ الصّادق جعفر بن محمّد ، ثمّ الكاظم موسى بن جعفر ، ثمّ الرّضا عليّ بن موسى ، ثمّ التّقي محمّد بن عليّ ، ثمّ النّقي عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن علي الزّكيّ ، ثمّ ابنه القائم بالحقّ مهديّ اُمّتي الّذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحداً منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السّماء أن تقع على الأرض إلّا باذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها (١).
_________________________________
(١) بحار الانوار (٣٦ / ٢٥١ ـ ٢٥٢) ، برقم : (٦٨) عن كمال الدين مع اختلاف يسير.