عليك كالمقيم معي ، والشاذّ عنك في النّار ، والنّار مثوى الكافرين (١).
٤٤٩ ـ ووردت الأخبار الصّحيحة بالأسانيد القويّة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أوصى بأمر الله إلى عليّ بن أبي طالب ، وأوصى عليّ بن أبي طالب إلى ابنه الحسن ، وأوصى الحسن إلى أخيه الحسين ، وأوصى الحسين إلى ولده علي ، وأوصى عليّ بن الحسين إلى ابنه محمّد ، وأوصى محمّد بن علي إلى ابنه جعفر ، وأوصى جعفر إلى ابنه موسى ، وأوصى موسى بن جعفر إلى ابنه علي الرّضا ، وأوصى الرّضا إلى ولده محمّد ، وأوصى محمّد إلى ولده عليّ ، وأوصى عليّ بن محمّد إلى ولده الحسن ، وأوصى الحسن إلى ابنه الحجّة القائم بالحقّ الذي لو لم يبق من الدّنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج ، فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً (٢).
٤٥٠ ـ وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أنّ لله تبارك وتعالى مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبي ، أنا سيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله ، ولكلّ نبيّ وصيٌّ أوصى إليه من الله ، وأنّ وصيّي عليّ بن أبي طالب لسيّدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله سبحانه وتعالى ، جلّ ذكره (٣).
_________________________________
(١) أورده الشّيخ الطّوسي في أماليه ، المجلد (٢ / ٥٨) في أواخر الجزء (١٥) بالفاظ أكثرها متوافقة مع ألفاظ الرّواية هنا شذّ الاختلاف. ورواه الشّيخ الحرّ في إثبات الهداة الباب (٩) الفصل (٢) من الجزء (١ / ٤٦٤) عن جملة من المصادر منها كمال الدّين وكفاية الأثر وأمالي الصّدوق وأمالي الشّيخ الطّوسي مسنداً وعن الفقيه بسنده عن ابن محبوب والسّند إليه معتبر وإنّما الكلام في مقاتل بن سليمان والأمر فيه هيّن بعد كون الرّاوي عنه : الحسن بن محبوب الّذي أمرنا بتصديقه عموماً وخصوصاً وكون المقاتل مرميّا من قبل جمهور العامّة (الرّجاليين منهم) ومبغوضاً عندهم ويؤيّد وثاقته بل يؤكّد عدّه في أصحاب الامام الصّادق عليه السلام الذين إرتأى الشيخ المفيد في إرشاده (باب ذكر تاريخ الامام الصّادق عليه السلام) وثاقتهم على اختلافهم في الآراء والمقالات.
والحديث مذكور في الفقيه الجزء (٤) باب الوصيّة من لدن آدم عليه السلام ، وذكره في البحار (٢٣ / ٥٧) عن أمالي الصّدوق.
(٢) أخرجه الشّيخ الحرّ في إثبات الهداة الجزء (١ / ٤٦٥ ـ ٤٦٦) عن الفقيه ثمّ قال : ورواه الرّاوندي في قصص الأنبياء مرسلاً.
(٣) بحار الانوار (١١ / ٣٠) عن الخصال والامالي للصّدوق ما هو بنفس المفاد باختلاف في بعض الألفاظ لا يضر بالوحدة. والحمد لله على بدء التّحقيق والتّطبيق والتّعليق على هذا الكتاب الشّريف المنيف واختتامها ، وكان الفراغ من ذلك في غرّة رجب المرجّب لعام (١٤٠٧) الموافق ليوم الاثنين (١١ / ١٢ / ١٣٦٥). وأنا العبد الضّعيف الفقير إلى ربّي الغنيّ : ميرزا غلامرضا عرفانيان اليزدي الخراساني.