السّلام قال : لمّا أفاض آدم صلوات الله عليه من عرفات تلقّته الملائكة عليهم السّلام فقالوا له : برّ حجك يا آدم أما أنّا قد حججنا هذا البيت قبلك بالفي عام (١).
فصل ـ ٤ ـ
١٦ ـ أخبرنا الشّيخ محمد بن علي بن عبد الصّمد عن أبيه عن السّيد أبي البركات الخوري (٢) عن أبي جعفر ابن بابويه أخبرنا محمّد بن عليّ ماجيلويه (٣) عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن أبي نصر عن أبان عن عبد الرّحمن بن سيّابة عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : لمّا طاف آدم صلوات الله عليه بالبيت مائة عام ما ينظر إلى حوّا ولقد بكى على الجنّة حتّى صار على خدّيه مثل النّهرين العظيمين من الدّموع ثمّ أتاه جبرئيل عليه السّلام فقال : حيّاك الله وبيّاك فلمّا أن قال : حيّاك الله تبلّج وجهه فرحاً ولمّا قال : وبيّاك ، ضحك (٤) ـ ومعنى بيّاك : أضحكك ـ قال : ولقد قام على باب الكعبة وثيابه جلود الابل والبقر فقال : أللّهم أقلني عثرتي وأعدني إلى الدّار الّتي أخرجتني منها فقال الله جلّ ثناؤه : قد أقلتك عثرتك وسأعيدك إلى الدّار الّتي أخرجتك منها (٥).
١٧ ـ ومن شجون الحديث أنّ آدم صلوات الله عليه لمّا كثر ولده وولد ولده كانوا يتحدّثون عنده وهو ساكت فقالوا يا أبه : مالك لا تتكلم ؟ فقال يا بنيّ : إنّ الله جلّ جلاله لمّا أخرجني من جواره عهد إليّ وقال : أقلَّ كلامك ترجع إلى جواري (٦).
_________________________________
(١) البحار ، الجزء (١١ / ١٨٠) برقم (٣٠) والجزء (٩٩ / ٤٢) برقم (٢٥). وفي : ق ٣ فقالوا : يا آدم ... بألف عام.
(٢) تقدّمت اختلافات النسخ فيه في اوّل سند من الكتاب.
(٣) محمد بن علي بن ماجيلويه : ق ٢ و ٤.
(٤) وبيّاك الله ، ضحك : ق ٤.
(٥) أورده في البحار عن معاني الاخبار ، الجزء (١١ / ١٧٥) برقم : (٢١) بتفاوت قليل وفاته نقل الخبر عن القصص.
(٦) البحار الجزء (١١ / ١٨٠) برقم : (٣١) وليس فيه : ومن شجون الحديث وكذا في الجزء (٧١ / ٢٨٣) برقم : (٣٥).