لله سجدةً ، فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها (١).
٢٢ ـ وباسناده ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله الصّادق صلوات الله عليه قال : لمّا بكى آدم صلوات الله عليه على الجنّة ، وكان رأسه في باب من أبواب السّماء وكان يتأذّى بالشّمس ، فحطّ عن (٢) قامته وقال : إنّ آدم لمّا اُهبط من الجنّة وأكل من الطّعام وجد في بطنه (٣) ثقلاً ، فشكا ذلك إلى جبرئيل عليه السّلام ، فقال : يا آدم فتنحّ (٤) ، فنحّاه فأحدث وخرج منه الثّقل (٥).
٢٣ ـ وباسناده ، عن أبي بصير ، عن إبراهيم بن محرز ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه الصّلاة والسّلام قال : إنّ آدم نزل بالهند ، فبنى الله تعالى له البيت وأمره أن يأتيه فيطوف به اُسبوعاً ، فيأتي منى وعرفات ويقضي مناسكه كما أمر الله تعالى.
ثم خطا من الهند ، فكان موضع قدميه حيث خطا عمران (٦) ، وما بين القدم والقدم صحارى (٧) ليس فيها شيء ، ثم جاء إلى البيت فطاف به اُسبوعاً وقضى مناسكه ، فقضاها كما أمره الله تعالى ، فقبل (٨) الله منه توبته وغفر له ، فقال آدم صلوات الله عليه : يا ربّ ولذرّيتي من بعدي فقال : نعم من آمن بي وبرسلي (٩).
٢٤ ـ وباسناده عن ابن محبوب (١٠) عن مقاتل بن سليمان
قال : قلت لأبي عبد الله صلوات الله عليه : كم كان طول آدم صلوات الله عليه حين أهبط إلى الأرض ؟ وكم كان طول حوّا عليها السّلام ؟ فقال : وجدنا في كتاب عليّ عليه الصّلاة والسّلام أنّ
الله تعالى
_________________________________
(١) بحار الانوار (١١ / ٢١٠ ـ ٢١١) ، برقم : (١٥).
(٢) في ق ٣ : وحط من ، وفي ق ١ وق ٥ والبحار : فحطّ من.
(٣) في ق ٣ : لمّا هبط من الجنة وجد في بطنه ثقل.
(٤) في ق ١ وق ٢ : تنحّ.
(٥) بحار الأنوار (١١ / ١١٣ ـ ١١٤) ، برقم : (٣٦ و ٣٧).
(٦) في ق ١ : عمراناً.
(٧) في ق ٢ وق ٣ وق ٤ : صحار.
(٨) في البحار : فتقبل.
(٩) بحار الانوار (١١ / ١٨٠) ، برقم : (٣٢) و (٩٩ / ٤٣) ، برقم : (٢٦).
(١٠) في النّسخ الخطّية : ابن محمود ، وهو من غلط النّساخ.