٥٥ ـ قال وهب : فلمّا حضرت (١) آدم عليه السّلام الوفاة أوصى الى شيث ، وحفر لآدم في غار في أبي قبيس يقال له : غار الكنز ، فلم يزل آدم في ذلك الغار حتى كان في زمن (٢) الغرق استخرجه نوح صلوات الله عليه في تابوت وجعله معه في السّفينة (٣).
٥٦ ـ وأمّا عوج بن عناق ، فانّه كان جبّاراً [ في الارض ] (٤) عدوّاً لله وللاسلام ، وله بسطة في الجسم والخلق ، وكان يضرب يده (٥) فيأخذ الحوت من أسفل البحر ثم يرفع (٦) الى السماء ، فيشويه في حرّ (٧) الشّمس فيأكله ، وكان عمره ثلاثة آلاف وستّمائة سنة (٨).
٥٧ ـ وروي أنّه لمّا أراد نوح عليه السّلام أن يركب السّفينة جاءَ اليه عوج ، فقال له : احملني معك ، فقال نوح : إنّي لم أومر بذلك ، فبلغ الماء إليه وما جاوز ركبتيه ، وبقي إلى أيّام موسى ، فقتله موسى عليه السلام (٩).
_________________________________
(١) في البحار : قال لما حضر.
(٢) في ق ١ وق ٣ وق ٥ : كان زمان.
(٣) بحار الانوار (١١ / ٢٦٧) ، برقم : (١٧).
(٤) الزيادة من ق ٤.
(٥) في ق ٣ : بيده.
(٦) في ق ١ وق ٣ : ثم يرفعه.
(٧) في ق ٢ : من حرّ.
(٨) بحار الانوار (١١ / ٢٤٣) ، برقم : (٣٦).
(٩) بحار الانوار (١١ / ٢٤٣) ، برقم : (٣٧).