قمر بني هاشم
المنهج التاسع عشر
نزلوا بحومة كربلا فتطلّبت |
|
منهم عوائدها النسور الحوّمُ |
وتباشر الوحش المثار امامهم |
|
إن سوف يكثر شربه والمطعمُ |
طمعت اميّة حين قلّ عديدهم |
|
لِطَليقهم في الفتح أن يستسلموا |
ورجوا مذلتهم فقلن رماحهم |
|
من دون ذلك ان تنال الأنجم |
حتى اذا اشتبك النزال وصرحت |
|
صيد الرجال بما تكن ّ وتكتمُ |
وقع العذاب على جيوش امية |
|
من باسل هو في الوقائع معلمُ |
ما راعهم الا تقحّم ضيغم |
|
غير ان يعجم لفظه ويدمدمُ |
عبست وجوه القوم خوف الموت |
|
والعباس فيهم ضاحك يتبسمُ |
قلب اليمين على الشامل وغاص في |
|
الأوساط يحصد للرؤوس ويحطم |
وثنى ابو الفضل الفوارس نكصا |
|
فرأوا اشد ثباتهم ان يهزموا |
ما كرّ ذو بأس له متقدما |
|
الا وفرّ ورأسه المتقدم |
صبغ الخيول برمحه حتى غدا |
|
سيّان اشقر لونها والأدهمُ |