فتلقّى الجموع فردا
المنهج الثلاثون
وتحزّبت فرق الضلال على ابن من |
|
في يوم بدر فرّق الأحزابا |
فأقام عين المجد فيهم مفردا |
|
عقدت عليه سهامهم اهدابا |
احصاهم عددا وهم عدد الحصى |
|
وابادهم وهم الرمال حسابا |
يرمي اليهم سيفه بذبابه |
|
فتراهم يتطايرون ذبابا |
لم أنسه اذ قام فيهم خاطبا |
|
فاذا همُ لا يملكون خطابا |
يدعو الست انا ابن بنت نبيكم |
|
وملاذكم ان صرف دهر نابا |
هل جئت في دين النبي ببدعةٍ |
|
ام كنت في احكامه مُرتابا |
ام لم يوصي بنا النبي واودع |
|
الثقلين فيكم عترة وكتابا |
ان لم تدينوا بالمعاد فراجعوا |
|
احسابكم ان كنتم اعرابا |
فغدوا حيارى لا يرون لوعظه |
|
الآّ الأسنة والسهام جوابا |
حتى اذا اسفت علوج اميّة |
|
ان لا ترى قلب النبي مصابا |
صلت على جسم الحسين سيوفهم |
|
فغدى لساجدة الضبا محرابا |
ومضى لهيفا لم يجد غير القنا |
|
ظلا ولا غير النجيع شرابا |