مؤامرة أمويّة
المنهج الخامس
صاحت بذودي بغداد فآنسني |
|
تقلبي في ظهور الخيل والعير |
وكلما هجهجت بي عن مباركها |
|
عارضتها بجنان غير مذعور |
اطغى على قاطنيها غير مكترث |
|
وافعل الفعل فيها غير مأمور |
خطب يهدّدني بالبعد عن وطني |
|
وما خلقت لغير السرج والكور |
عجلان البس وجهي كل داجية |
|
والبر عريان من ظبي ويعفور |
وربَّ قائلة والهم يتحفني |
|
بناظر من نطاف الدمع ممطور |
خفض عليك فللأحزان آونة |
|
وما المقيم على حزن بمعذور |
فقلت هيهات فات السمع لائمة |
|
لا يفهم الحزن الاّيوم عاشور |
يوم حدا الظعن فيه بابن فاطمة |
|
سنان مطرد الكعبين مطرور |
وخرّ للموت لاكفّ تقلّبه |
|
الا بوطئ من الجرد المحاضير |
ظمآن سلى نجيع الطعن غلته |
|
عن بارد من عبابا الماء مقرور |
كأن بيض المواضي وهي تنهيه |
|
نار تحكم في جسم من النور |
لله ملقى على الرمضاء غصّ به |
|
فم الردى بين اقدام وتشمير |