الثلاثة وهو الإذن. وقالت الشيعة هي مشتركة بين الوجوب والندب والإباحة والتهديد.
فائدة :
ضد الأمر النهي أي كلام دالّ على طلب الكفّ من (١) الفعل على سبيل الاستعلاء وضعا ، أو هو قول القائل استعلاء لا تفعل ، أو هو القول المقتضي طاعة المنهي بترك المنهي عنه ، أو قول القائل لمن دونه لا تفعل مجرّدة عن القرائن الصارفة عن النهي ، أو صيغة لا تفعل بإرادات ثلاث : وجود اللفظ ودلالته والامتثال ، وعلى هذا القياس. وفوائد القيود والاعتراضات والأجوبة ما مرّت في لفظ الأمر ، هذا كله خلاصة ما في العضدي وحاشيته للتفتازاني والتلويح والچلپي والمطول والأطول. وفي تعريفات السيد الجرجاني الأمر بالمعروف هو الإرشاد إلى المراشد المنجية والنهي عن المنكر الزجر عمّا لا يلائم في الشريعة. وقيل الأمر بالمعروف الدلالة على الخير والنهي عن المنكر المنع عن الشر. وقيل الأمر بالمعروف أمر بما يوافق الكتاب والسنة ، والنهي عن المنكر نهي عمّا يميل إليه النفس والشهوة. وقيل الأمر بالمعروف إشارة إلى ما يرضي الله تعالى من أفعال العبد وأقواله والنهي عن المنكر تقبيح ما ينفر عنه الشريعة والعفة ، وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى انتهى.
امشيزي : [في الانكليزية] Amshizi (Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Amchizi (mois Egyptien)
بميم بعدها شين معجمة ثم ياء مثناة تحتانية ثم راء : اسم شهر في تاريخ تقويم القبط المحدث.
أم الصبيان : [في الانكليزية] Epilepsy ـ [في الفرنسية] Epilepsie
عندهم هو الصرع الذي يعرض مع حمّى حادّة محرقة يابسة قشفية ، كذا قال الرازي. وقيل إنه ضرب من الصرع يخص بهذا الاسم عند عروضه للصبيان ، وزعم أنه هو الذي سماه الشيخ بريح الصبيان ، وسمّاه غيره بأم الشياطين وبفزع الصبيان. وأما الحكيم أبو الفرج (٢) فقد قال في المفتاح (٣) إن الصرع مطلقا يسمّى بأم الصبيان لكثرة ما يعتريهم. وقيل هو الصرع الصفراوي كذا في حدود الأمراض.
الإمكان : [في الانكليزية] Contingency ـ [في الفرنسية] Contingence
عند المنطقيين والحكماء يطلق بالاشتراك على معنيين : الأول سلب الضرورة وهو قد يكون بحسب نفس الأمر ويسمّى إمكانا ذاتيا وإمكانا خارجيا وقبولا وهو المستعمل في الموجهات ، وقد يكون بحسب الذهن ويسمّى إمكانا ذهنيا وهو ما لا يكون تصور طرفيه كافيا بل يتردد الذهن بالنسبة بينهما. وسيأتي في لفظ الضرورة. الثاني القوة القسيمة للفعل ويسمّى بإمكان الاستعداد وبالإمكان الاستعدادي وبالاستعداد وبالقبول أيضا ، وهي كون الشيء من شأنه أن يكون وليس بكائن ، كما أنّ الفعل كون الشيء من شأنه أن يكون وهو كائن. والفرق بين المعنيين بوجوه : الأول أنّ ما بالقوة لا تكون بالفعل لكونها قسيمة له بخلاف الممكن بالمعنى الأول فإنه كثيرا ما يكون بالفعل. والثاني أنّ القوة لا تنعكس إلى الطرف الآخر فلا يكون الشيء بالقوة في طرف وجوده
__________________
(١) عن (م).
(٢) الحكيم أبو الفرج : هو عبد الله بن الطّيّب ، أبو الفرج. توفي عام ٤٣٥ هـ / ١٠٤٣ م. طبيب عراقي ، واسع العلم ، كثير التصنيف خبير بالفلسفة. كان يدرّس الطب ويعالج المرضى. له عدة مصنفات هامة. الأعلام ٤ / ٩٤ ، طبقات الأطباء ١ / ٢٣٩ ، ابن العبري ٣٣٠ ، هدية العارفين ١ / ٤٥٠.
(٣) مفتاح الطب للحكيم أبي الفرج علي بن الحسين بن هند (ـ ٤٣٠ هـ). كشف الظنون ٢ / ١٧٦٢.