متى وصل العبد إلى مرتبة الولاية فإنّه يعلو عن رتبة خطاب النهي. ويقولون : ما لم يصل الإنسان إلى مرتبة الولاية فهو خاضع لمرتبة الخطاب ، ويفضلون الوليّ على النبي. وظاهر هذا الاعتقاد كفر محض وضلالة بعيدة (١).
الأوّليّات : [في الانكليزية] Axioms ـ [في الفرنسية] Axiomes
هي تطلق على قسم من المقدمات اليقينية الضرورية وتسمّى بالبديهيات أيضا. وهي ما لا يخلو النفس عنها بعد تصوّر الطرفين أي من حيث أنهما طرفان فيشتمل تصور النسبة أيضا. والمراد بتصوّر الطرفين ما هو مناط الحكم أعم من أن يكون بالبداهة أو بطريق الكسب والنظر. والحاصل أنّ الحكم فيه لا يتوقف بعد حصول تصوّر الطرفين على ما هو مناط الحكم على شيء آخر أصلا بشرط سلامة الغريزة ، فلا يرد الصبيان والمجانين وصاحب البلادة المتناهية ، وبشرط عدم تدنّس الفطرة بما يضاده ، فلا يرد المدنّس بالاعتقادات الباطلة المنكر للبديهيات ، وبعض العوام والجهّال. فمن الأوليات ما هو جلي عند الكل لوضوح تصورات أطرافه ، كقولنا : الكل أعظم من الجزء ، أي الكل المقداري أعظم في المقدار من جزئه المقداري. ومنها ما هو خفي لخفاء في تصورات أطرافه إمّا لعدم الوضوح أو لكونها نظرية. هكذا يستفاد مما ذكر الصادق الحلواني في حاشية القطبي والسيّد السّند في شرح المواقف والمولوي عبد الحكيم في حاشيته. والفرق بينها وبين المشهورات على ما في شرح المطالع أن الإنسان لو قدّر أنّه خلّي ونفسه من غير مشاهدة أحد وممارسة عمل ، ثم عرض عليه المشهورات توقف فيها لا في الأوليات ؛ وكذا الحال في الفرق بينها وبين المتواترات. وقد تطلق الأوليات على الضروريات أيضا باعتبار أنّ الضروريات أوائل العلوم ، فحينئذ الأوليات محمولة على المعنى اللغوي ، هكذا ذكر مولانا داود في حاشية شرح المطالع (٢) في الخطبة في بيان مراتب النفس.
آي : [في الانكليزية] Ay (Turkish month) ـ [في الفرنسية] Ay (mois turc)
اسم شهر في تاريخ الترك (٣)
الايتلاف : [في الانكليزية] Harmony ، equilibrium ـ [في الفرنسية] Harmonie ، equilibrage
عند أهل البديع هو التناسب. وائتلاف القافية عندهم هو التمكين. وائتلاف اللفظ مع اللفظ عندهم أن تكون الألفاظ يلائم بعضها بعضا ، بأن يقرن الغريب بمثله والمتداولة بمثله رعاية لحسن الجوار والمناسبة ، كقوله تعالى : (قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً) (٤) ، أتى بأغرب ألفاظ القسم وهي التاء ، فإنها أقل استعمالا وأبعد من أفهام العامة بالنسبة إلى الباء والواو ، وبأغرب صيغ الأفعال التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار ، فإن تزال أقرب إلى الأفهام وأكثر استعمالا منها ، وبأغرب ألفاظ الهلاك وهو الحرض ، فاقتضى حسن
__________________
(١) فرقة من المتصوّفة المبطلة گويند چون عبد به مرتبه ولايت رسد از تحت خطاب امر ونهى بر آيد وگويند تا انسان به مرتبه خطاب است به مرتبه ولايت نمى رسد وولي را افضل بر نبي گويند وظاهر اين عقيدة كفر محض است وضلالت سخت كذا في توضيح المذاهب.
(٢) حاشية شرح المطالع لداود وهي حاشية على لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار لقطب الدين محمود بن محمد الرازي (ـ ٧٦٦ هـ) ومطالع الأنوار (منطق) لسراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي (ـ ٦٨٢ هـ). كشف الظنون ٢ / ١٧١٥ ـ ١٧١٦
(٣) اسم ماهيست در تاريخ ترك چنانكه گذشت.
(٤) يوسف / ٨٥.